خلاصة أقوال بعض العلماء المعاصرين في زكاة الأجور والرواتب الشهرية.

 

خلاصة أقوال بعض العلماء المعاصرين في زكاة الأجور والرواتب الشهرية.


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه ورشده. 

وبعد؛ فقد اختلف العلماء المعاصرون في زكاة أجور العمال والرواتب الشهرية للموظفين على ثلاثة أقوال:


الأول: إخراج زكاة الأجور والرواتب فور الحصول عليها دون انتظار مرور الحول إذا بلغت النصاب؛ قياسا على زكاة الثروة الفلاحية، وممن قال به الشيخ يوسف القرضاوي، وهو الأحوط.


الثاني: أن تزكى مع الأموال المذخرة عند مرور الحول إذا بلغت في مجموعها النصاب؛ قياسا على عروض التجارة، ومن قال به الشيخ الصادق الغرياني، 

وهو الذي أرجحه وبه أجيب من يسألني لما فيه من التيسير ورفع الحرج. 


الثالث: الرواتب والأجور مثل الفوائد الطارئة يستقبل بها الحول ويتخذ لكل أجرة ولكل راتب حوله الخاص به، ومن قال به الشيخ اليزيد الراضي والشيخ محمد التاويل، ولا يخفى ما فيه من مشقة لتعدد الأحوال وصعوبة ضبطها بالنسبة لعموم الناس. والله أعلم


وبعد أن حررت هذا الجواب قال فيه جامع أبو عدي الوجاني نظما:

والخلف في رواتب الشهوربين ذوي التحقيق والتحرير

على الحبوب قاسها القرضاوي * إن قبضت فزكها يا راوي

على العروض قاسها الغرياني * واليسر في ذا معشر الإخوان

وللتاويـل واليزيـد أنها * مثـل الفوائد فحققنها


27 جمادى الأخيرة 1439هـ 15/ 3 / 2018م.

عبد الله بنطاهر التناني السوسي

خطيب مسجد الإمام البخاري اكادير المغرب

إرسال تعليق

0 تعليقات