الَى مَدْرَسَة تَامْسُولْتْ




 الَى مَدْرَسَة تَامْسُولْتْ

*******


قصيدةٌ شِعريةٌ أَنشأتها تخليداً لرِحلةٍ قُمْتُ بها إلى (مدرسة تَامْسُولْتْ) العلمية العتيقة رفقةَ الإخوةِ الفضلاء: إبراهيم إفْران، ومحمد أيت إدوش، وعلي موماد، وذلك يوم الأحد 25/ أبريل/2015 فَزرتُ رفقتَهم المدرسةَ وشيخَها: الفقيه سيدي إبراهيم أيت بونصر، وهذا نصها:  

•••••••••••••••••••••••••••••••••••

شَدَدْتُ الرَّحْلَ يَدْفَعُنـِي وِدَادِي • إلَـى رَبْعِ الْمَعَارفِ وَالرَّشَادِ

إلَـى أَرْضٍ بِـهَا حَبْرٌ كَرِيـمٌ • تَزَيَّنَ بالْمَكَارِمِ والْمَبَادِي

لَهُ عِلْمٌ، لَهٌ أدَبٌ وَجَاهٌ • يـَمِيلُ لِرَبْعِهِ حُبَّاً فُــؤادِي

إلَى (تَامْسُولْتَ) مَدْرَسَةٍ أُقِيمَتْ • لِطُلاَّبِ "العَتيقَةِ" في بِلاَدِي

شَدَدْتُ الرَّحْلَ مِنْ (أَكَـدِيرَ) أَمْشِي • سَعِيدَ الْقَلْبِ يَسْبِقُنـِي وِدَادِي

يُـحَركُنـِي لَـهَا شَوْقٌ كَبِيـرٌ • وَحُبٌّ كُلَّ يَـوْمٍ فِي ازْدِيَادِ

مَعِي مَـحْمُوَليَ"الْأَيْفُونُ" زَاداً • يُـحَقِّقُ لـِي الْكَثيرَ منَ الْمُرَادِ 

أُدَوِّنُ فِكْرَتـِي حِيناً، وَأُخْرَى • "أُصَوِّرُ" مَنْظَراً فَوْقَ النِّجَادِ

وَرَافَفْتُ الْكِرَامَ ذَوي عَطَاءِ • لَـهُمْ حُبٌّ عَمِيقٌ في الْفُؤادِ

نِقَاشُهمُ يُزِيلُ الْـشَّكَّ يـَحْمِي• صَحِيحَ الْعِلْمِ مِنْ دَاءِ الكَسَادِ

بِتَوضِيحِ الْمَسَائلِ دُونَ لَبْسٍ • مَـحَوْ منْ دَرْبِنَا كُلَّ السَّوَادِ

تَوَافَقْنَا عَلَى رَأْيٍ صَحِيحٍ • يَرَى أَنَّ التَّشَيُّعَ شَرَّ زَادِ

وَأَنَّ طَوائِفَ الْـحُوتِـيِّ قَومٌ  • بُغَاةٌ مُجْرمُونَ ذَوُوا فَسَادِ

وَهَلْ تُـجْلَى الْـحَقَيقَةُ دُونَ عِلْمٍ • يُنِيرُ الْعَقْلَ يَهدِي لِلرَّشَادِ؟

.............................

إلَى (تَامْسُولْتَ) مَدْرَسَةٍ أَقَامَتْ • عُلُومَ الشَّرعِ خَادِمَةً لِضَادِ

قَصَدْتُ بهَا إمَاماً صَارَ شَيْخاً • حَلِيفاً للْمَكَارمِ والْمَبادِي

لَهُ فِي قَلْبِنَا أَحْـمَالُ وُدِّ • يَـدُومُ فَـلاَ يَؤُولُ إلـَى النَّفـَادِ

تَلَقَّانَا الْكَرِيـمُ بِكُلِّ بِشْرٍ • فَعَانَقنَا وَأبْــدعَ فِي الْوِدَادِ 

وَضَيَّفَنَا الْبَشُوشُ بِكُلَّ خَيْرٍ• فَأكْرِمْ بالْمُضِيفِ وَبالْـجَوَادِ

بِبَيْتٍ رَائعٍ قَدْ شَيَّدتْهُ • يَدٌ مِعْطَاءُ نَافِعةُ الْعبَادِ

عَلَى قِمَمِ الْـجِبَالِ هُناك كَنْزاً • يُزَوِّدُ زائريهِ بـخَيْرِ زَادِ

.............................

بُرَيْهُ رَفَعْتَهَا (تَامْسُولْتَ) صَرْحاً • يُنِيلُ لِمَنْ بها كُلَّ الـْمُرَادِ

وَقُمْتَ مُكَافِحاً تَـحْمِي حِـمَاهَا • بِتَدْرِيسِ الْعُلُومِ وَالاجْتِهَادِ

تُـجَدِّدُهَا وَتَـحْفَظُهَا فَأَحْيَتْ• قَتِيلَ الْـجَهْلِ في تِلْكَ النِّجَادِ

وَصَارَتْ قَلعةً لِلْعِلْمِ تَـحْمِي • شَبَابَ الْقُطْرِ مِنْ جَهْلِ مُعَادِ

رَأيْتُ بهَا عِيَاناً كُلَّ جِدِّ • رَأَيْتُ بـِهـَا عَطَاءً فِي ازْدِيَادِ

رَأَتْ عَيْنِي بهَا عِلْماً وَمَـجْداً • وَإبدَاعاً، رَأَيْتُ بِـهَا الأَيَادِي

رَأَيْتُ بهَا الْمَبَانِيَ شَامِـخــَاتٍ • تَتِيهُ بـحُسْنِها تِلْكَ الْبَوَادِي

رَأَيْتُ مَرَافِقَ التَّعْلِيمِ شِيدَتْ • تَبُثُّ عُلُومَها فِي كُل نَادِ

سَتَبقَى هَكَذَا (تَامْسُولْتُ) تُعْطِي • مُـحُصَّنَةً تَتِـيهُ بهَا بِلاَدِي

............................

محند بن علي بن محمد إيهوم التناني 

في 28/ ابريل /2015 الموافق لـ 09/ رجب /1436

إرسال تعليق

0 تعليقات